اتهم الدكتور حسام بدراوي، عضو الأمانة العامة للحزب "الوطني"، قوى المعارضة بافتعال أزمة حول سفر جمال مبارك، أمين "السياسات" بالحزب إلى الولاياتالمتحدة في الأسبوع الماضي، والربط بين الزيارة "المفاجئة" والسعي إلى الحصول على "ضوء أخضر" لتمرير "سيناريو التوريث" المزعوم في مصر. وقال بدراوي في تصريح ل "المصريون"، إن جمال لم يذهب إلى واشنطن من أجل الحصول على "الضوء الأخضر" من الولاياتالمتحدة لترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة كما تدعي المعارضة، لأن القيادة المصرية لا تحصل على إذن أو ضوء من أحد للسماح بتطبيق قوانينها وتنفيذ ما تراه في خدمة الوطن. وأضاف، إن جمال لحق بالرئيس حسني مبارك خلال تواجده في واشنطن لحضور الجلسة الافتتاحية لإطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحًا أن زيارته جاءت بناء على دعوة للمشاركة في فعاليات المؤتمر، دون أن يوضح بأي "صفة" تلقى دعوة الإدارة الأمريكية. وقال بدراوي، وهو أحد أبرز أعضاء المجموعة المقربة من أمين "السياسات" إن جمال مبارك يحظى بالاحترام والتقدير من المجتمع الدولي، لذا لن يستطيع رفض دعوة تلقاها من أجل المشاركة في عملية السلام التي تدعمها مصر وتعد أحد الأطراف الفاعلة فيها. واتهم المعارضة بأنها افتعلت "أزمة بدون لازمة"، بعد سفر جمال مبارك المفاجئ إلى الولاياتالمتحدة، وقال إنها سعت من ذلك إلى محاولة إثارة الرأي العام في مصر، عبر الربط بين تلك الزيارة والسيناريو المزعوم ل "توريث السلطة"، لكنه أكد أن المصريين يمتلكون وعيا كافيا لتحجيم الشائعات التي تدور حول نجل الرئيس. وأكد أن الحزب لن يتردد في الإعلان عن ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية إذا تم الاستقرار على ترشيحه بالفعل، لأن الحزب لن يخفي ذلك ولن يتراجع تحت ضغوط المعارضة، لكنه أوضح أن هذا الأمر مؤجل إلى ما بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب، معتبرًا أن الوقت الراهن ليس ملائمًا للحديث عن انتخابات الرئاسة. وعن حملة دعم اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية لترشيح رئاسة الجمهورية اتهم الناشطين المجهولين الداعمين لها بأنهم يسعون من ذلك إلى إثارة أزمة حول عملية نقل السلطة في مصر، قائلاً إنهم "يريدون ضرب القيادات بعضها وإثارة أجواء من الفتنة"، لكنه شدد على أنه لا أحد يفكر في ترشيح نفسه حتى الآن بما فيهم الرئيس حسني مبارك نفسه. وطالب بدراوي ما دعاهم ب "مثيري الفتنة" ترك جمال مبارك في حاله والكف عن زيادة الاحتقان داخل الشعب المصري، مطالبا منهم البحث عن عبارات أخرى بديلاً عن كلمة التوريث، لأن مصر ليس بها توريث بل انتخابات حرة ونزيهة، على حد قوله.